" عندما أنشئ التحالف وأعلن الأردن إنضمامه لهذا التحالف، بينا للأمة حرمة الانضمام لهذا الحلف الاستعماري، وقلنا أن حلف أوباما الاستعماري إنما هو جريمة كبرى وشر مستطير، إلا أن النظام مضى آثماً في مشاركته أمريكا في حلفها، ومن ثم خاطبنا الطيارين من أبناء المسلمين المشتركين بالضربات الجوية ضمن التحالف الإجرامي، وقلنا لهم لا تقودوا طائراتكم لقتل إخوانكم، وطالبناهم بأن يصبوا حمم طائراتهم على الكفار المستعمرين واليهود، وخاطبناهم قائلين إن انحراف تنظيم الدولة يعالج بأيديكم وبعقولكم، وليس بالاستعانة بالكفار المستعمرين، ولا الاقتتال فيما بينكم، وقلنا لهم وللثوار والكتائب أن شر التنظيم أهون ألف مرة من شر أمريكا وأحلافها إذا نجحوا بالاستحواذ على البلاد والعباد، فإن الشر لا يعالج بشر أضخم وأعظم، بل يعالج الشر بالخير، ويعالج الانحراف بالاستقامة، والطالح بالصالح.

وكنا قد وجهنا نداءً إلى تنظيم الدولة بأن يتقي الله فيما يفعل، فيوقف قتل المسلمين، فدم المسلم عند الله عظيم، وأن يرجع عما أعلنه من خلافة مزعومة، على غير وجه حق، إلا أنه لم يستجب شأنه شأن النظام في الأردن وطياريه، وهنا نقول للمسلمين في الأردن إن عليهم أن يأخذوا على يد النظام بإجباره على الخروج من هذا التحالف الإجرامي، امتثالاً لأمر الله ورسوله، وتجنباً لقتل أبناء المسلمين في حرب ليست حرباً لهم، إنما هي حرب أمريكا والمستعمرين على بلاد المسلمين. "

رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير في الاردن
ممدوح ابو سوا قطيشات