بسم الله الرحمن الرحيم




قرارات العبادي

الخبر:

وكالات الأنباء ، بتصرف

فاضت بعض شوارع المدن العراقية بالناس المطالبين بزوال الفساد والفاسدين وإصلاحات أخرى وعبر أحدهم عن هذه التظاهرات بأنها ذاتية وليست مدفوعة من قبل جهات معينة.
وكان رد فعل رئيس الوزراء العراقي ومن خلفه السيستاني مجموعة من المعالجات السياسية لإرضاء الشارع من جهة و منع تطور أحداثه من جهة أخرى

التعليق :

يحق لكل القاطنين في المنطقة العربية بل والإسلامية التعبير عن سخطهم من تصرفات حكامهم الذين ساموهم ألوان العذاب واستولوا على ثروات بلادهم خدمة لأسيادهم الغرب الكافر.

ويحق لهم أيضا أن يروا من حكامهم إخلاصاً لهم ورعايتهم رعاية حقة وأن يقيموا العدل بينهم حسب عقيدتهم ودينهم الإسلام، ولكن يأبى الحكام إلا أن يخيبوا آمال رعاياهم، وليس العبادي رئيس الوزراء العراقي بآخرهم والذي أشعر الناس بأنه يقوم بعملية إصلاح ليست مسبوقة، ذراً للرماد في العيون، المقترحات التي جاء بها العبادي لا تسمن ولا تغني من جوع وليس لها أي أثر عملي في حياة الناس لا من قريب ولا من بعيد.

فهل أي مقترح أدى أو سيؤدي الى العيش الكريم لأهل العراق، هل أي مقترح سيعالج النواحي الأمنية التي أدمت وأزهقت أرواح الكثيرين من أهل العراق، هل أي مقترح سيزيل سطوة الولايات المتحدة الأمريكية عن بلاد الرافدين وأهله.

ليس أياً من هذه المقترحات سيكون له أي أثر إيجابي في حياة الناس، يا حكام العراق، إن ما يحيي الناس ويقيم العدل بينهم ويمكنهم من استغلال ثرواتهم ويرفع أيدي الطغاة عنهم من الداخل والخارج إنما هو الحكم بالإسلام لا غير، (( إن الدين عند الله الإسلام)) فإذا أردتم التغيير فعليكم بالإسلام بأحكامه التفصيلية التي تعالج كافة مشاكل الحياة البشرية وترضي رب العالمين، أما غير ذلك فلا وزن له في الدنيا والأخرة.

ولا تظنون للحظة واحدة أن الناس لا يفهمون ما تفعلون، بل هم على وعي تام فإن إستكانوا اليوم فإنهم غداً قادمون بغضبهم وسخطهم عليكم بعد أن يكون قد بانت مطالبهم
(( خلافه على منهاج النبوة )).


كتبه للمكتب الإعلامي في ولاية الأردن

الأستاذ / هيثم الناصر

 

     
30 من شوال 1436
الموافق  2015/08/15م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/