بسم الله الرحمن الرحيم




بل أرادوا للخوف من الإسلام أن يتفشى في الغرب وهم على يقين برحمته وعدله


لقد قامت دول الغرب الاستعمارية وأذنابها في بلادنا بكل ما يلزم ليزرعوا الخوف من الإسلام عند كل شعوب الغرب، صنعوا الإرهاب وأوجدوا عصاباته، غذوه ورعوه ودربوا أفراد عصاباته ثم قاموا بتحريكهم حول العالم بحسب الحاجة ووفقًا لمخططاتهم الاستعمارية وأهدافهم الخبيثة وعلى رأس هذه الأهداف تشويه الإسلام، ووصمه بالإجرام، وزراعة الخوف منه في قلوب الناس كافة؛ ليشكلوا رأيًا عامًا عالميًا ضده؛ وليسهل عليهم استهداف الإسلام وأحكامه وأفكاره وعقيدته وإبادة أهله إن استمروا في اعتناقه كما أنزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك:

لأن الإسلام كما أنزل يعتبر العائق الحقيقي الوحيد أمام استمرار هيمنتهم وسيطرتهم!!
لأن الإسلام كما أنزل هو المحرك لهذه الأمه والدرع الواقي الذي يحول دون استسلامها ورضوخها لاعدائها !!
لأن الإسلام كما أنزل هو الذي يدفع أبناءه لمقاومة المحتل والغاصب والمعتدي!!
لأن الإسلام كما أنزل هو الذي يقف في وجه محاولات تعهير بلاد المسلمين وانتزاع العفة والطهارة من المسلمين!!
لأن الإسلام كما أنزل يدفع المسلمين ويحثهم على إعادة استئناف حياتهم الإسلامية في دولة خلافة على منهاج النبوة عنوانها العدل والعزة والرحمة والقوة، وليست لغوًا ولا اتباعًا للهوى، وليست مفتاحًا يفتح الأبواب المغلقة أمام أمريكا وقوى الاستعمار.

إن قادة الغرب الصليبي يعتدون على الإسلام ويبكون، ويقتلون أهله ويشتكون:
ألم يقل قادة الغرب الصليبي: "سنصنع للمسلمين إسلاما يناسبنا؟؟".
ألم يقولوا: "إن المشكلة في الدين الإسلامي؟؟".
ألم يقولوا: "إن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يأتِ إلا بالإرهاب والكراهية والدم؟؟".
ألم يستهزؤا برسول الله سيد الخلق محمد عليه السلام؟؟
ألم يدوسوا ببساطيرهم على القرآن الكريم؟؟
ألم يعلنوها حربا صليبية؟
ألم يستهدفوا المرأة المسلمة؟؟
ألم يعلنوا الحرب على حجابها؟؟

إن حربهم على الإسلام لم تتوقف منذ أن بعث محمد عليه الصلاة والسلام, ولغاية هذه اللحظة التي نعيش، بل وتزداد شراسة وهمجية. ألم يريدوا أن يفرضوا علينا قيمهم الرأسمالية العفنة وطريقة عيشهم؟؟ فإن ظنوا أو تيقنوا أنهم سيقضون على الإسلام, وينتزعونه من صدور أهله فهم أغبياء وأشقياء لم يتعلموا من التاريخ, ولم يدركوا طبيعة أمة محمد عليه الصلاة والسلام, وإن ظنوا أو تيقنوا أنهم سيمنعون الأمة الإسلامية من إنجاز مشروع نهضتها, ووعد ربها وبشرى نبيها - خلافة راشدة على منهاج النبوة - فإنهم لغارقون في الوهم ومستغرقون في حلم من أحلام يقظتهم, بل وفوق ذلك إنهم والله لخاسرون ومتحسرون ومغلوبون ونحن نعلم ذلك علم اليقين وهم لا يعلمون، وصدق الله العظيم حيث يقول: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ). (الأنفال 36) فمن كان عاقلاً متزنًا من حكام المسلمين فليستدرك أمره, ولينقذ نفسه, وليقفز إلى قارب النجاة, وليسارع إلى الانحياز للإسلام وأمته, فكل القوارب غير قارب الإسلام غارقة. اللهم أهلك أعداءك أعداء الدين, ونجنا برحمتك يا أرحم الراحمين!! وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الأردن

الأستاذ: ممدوح أبو سوا قطيشات

 

     
05 من ربيع الثاني 1437
الموافق  2016/01/15م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/