بسم الله الرحمن الرحيم




خبر وتعليق
التعاون العسكري بين إسرائيل والأردن ومصر لم يسبق له مثيل


الخبر: القدس/ علاء الريماوي/ الأناضول/ قال يائير غولان، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن "التعاون العسكري مع الأردن ومصر لم يسبق له مثيل". وأوضح غولان في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأربعاء: "إن التعاون العسكري بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر وثيق حاليًا بشكل لم يسبق له مثيل، خاصة في المجال الاستخباري". وأضاف في لقاء مع صحفيين أجانب: "إن التعاون مع البلدين يتركز على مكافحة تنظيم داعش"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

التعليق:

يقول الحق سبحانه وتعالى: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ). لقد قُطع حبل الله مع اليهود منذ أن كفروا بآيات الله وقتلهم أنبياءه، ولم يبق لهم إلا حبل البشر وهذا الحبل كما قال نائب رئيس أركان جيش كيان يهود الغاصب هو مع هذه الأنظمة الخانعة العميلة، وليس مع هذه الأمة الشريفة. لقد كشف هذا الأرعن مرة أخرى عن عورة هذه الأنظمة المجرمة التي لا تأل جهدًا في كشف عورات المسلمين بل وإعطائها لعدو لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، كل ذلك بحجة محاربة ما يسمى بالإرهاب، وهذا غيض من فيض. لقد بان لكل ذي لب زيف ادعاءات هذه الأنظمة بأنها حامية للأقصى الشريف، وأنها تدافع عن المسلمين، وأن حربهم ضد الإرهاب هي حربهم، بينما كيان يهود المسخ، فأواصر العلاقة معه تتعدى الصلح إلى جعل المسلمين وعوراتهم مكشوفة لهم متجاهلين كل قيم الشرف.

لقد ثبت بالدليل القاطع أن كيان يهود المسخ لا يستطيع وحده مع ما يملك من أعتى وأحدث الأسلحة المدمرة أن يحتل شبرًا واحدًا دون تواطؤ مع أنظمة عميلة تكبح وقوف الأمة ضده، وما عدوان هذا الكيان المسخ عن أهلنا في غزة ببعيد حيث تواطأ كل الحكام ضد المسلمين هنالك وحاصروهم ومنعوا أي نوع من المعونة كي يتحقق ليهود مأربهم من الحرب، فهو أجبن من أن يواجه الأمة في حرب حقيقية.

إن كيان يهود سيبقى ما بقيت هذه الأنظمة العفنة جاثية على صدر هذه الأمة، تذيقها الويل والهوان، وتعيش في ظلها أسوأ أنواع الحياة وأضنكها. إن كيان يهود زائل لا محالة لأنه وعد من عند من يملك خزائن القوة والنصر لمن يستحق من عباده المؤمنين الصالحين. فيجب العمل لإزالة هذه الأنظمة المجرمة واستبدالها بنظام حق، نظام العدل والرحمة، نظام العزة والكرامة، نظام الوحدة، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستزيل هذا الكيان المسخ، ولن تكون - دولة الخلافة- كهذه الأنظمة تتجسس على أبنائها حتى ولو لنفسها، دولة تحكم بالإسلام وتحاسب على أساسه. فالوجب على كل مخلص أن يغذ السير، ويشمر عن ساعد الجد لنصرة شرع الله، وإقامة دولة الإسلام فالنصر بيد الله يؤتيه من يشاء، نسأل الله أن يعجل لنا بالنصر القريب، وأن يكرمنا بالصلاة في المسجد الأقصى خلف إمام المسلمين. قال تعالى (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

كتبه عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن
الأستاذ: محمد زلوم

 

     
18 من رجب 1437
الموافق  2016/04/25م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/