بسم الله الرحمن الرحيم




الكاهن والإرهاب


لم تكن فرنسا بحاجة إلی قتل الكاهن مبرراً للتدخل في بلاد المسلمين ، والمؤتمر السياسي الحاشد ( أركان الدولة والأحزاب السياسيةوالعامة ) الذي عقد في تأبين الرجل الذي إستخدم من أجل توحيد الفرنسيين ضد الإرهاب العابر للقارةالأوروبية، هكذا زعم السياسيون الفرنسيون، وهكذا سيكون أي حدث شبيه في أي منطقة في أوروبا ليستخدم لنفس المبرر وهو الحرب على الإرهاب (الإسلام) ولكن هذه المرة لبناء القاعدة الجماهيرية الداعمة للسياسات الغربية طويلة الأمد للحرب على الإرهاب ، لأن العالم قد دخل هذه الحرب ولا رجعة عنها في سياساته حسب تفكيره .

لقد تعاظم الإحساس من قبل الغرب بخطورة الإسلام السياسى بل بخطورة الرغبة بل الحاجة عند الأمة الإسلامية في الرجوع إلی العيش علی أساس الإسلام ،وهذا لا يسعد الغرب بل يصنع له صداعا كما تفعل الشام اليوم لأركان الإدارة الأمريكية ومن معها .
هذه النقطة الجغرافية المليئة بالحياة والصخب تصنع الفرق في كل السياسات ، هذه القلة أوقفت العقول السياسية عن إجتراء الحل .

هؤلاء المسلمون عندما يتمسكون بحبل الله وتكون القضية عندهم ليس الخضوع للغرب الكافر بل إعادة الخلافة التي علی منهاج النبوة، نعم يصنعون العودة الی التاريخ وليس أي تاريخ بل التاريخ المضيء بأحكام النبوة والخلافة الراشدة علی منهاج النبوة.

فلا إتفاقات لافروف - كيري ولا تفاهمات آب القادم من الممكن أن تصنع شيئا إن شاء الله.وإن شاء الله أن تتلاشى هجمة الغرب المجرم بإرادة هذه الأمة وفي طليعتها إرادة هذه الثلةفي الشام وتتابعها الأمة من شرقها إلی غربها حباً في يوم عزٍ وتمكين لدين الله عز وجل .
وإن غداً لناظره قريب


كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الاردن
الأستاذ/ هيثم الناصر

 

     
25 من شوال 1437
الموافق  2016/07/29م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/