أمام كل هذا الإجرام الذي يقوم به نظام بشار الأسد ، بضوء أخضر أمريكي خبيث وبمساعدة روسيا المجرمة الحاقدة والشيطان الأصغر إيران وذنبها حزبها في لبنان ، أمام هذا الإجرام يؤكد وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة النظام في الأردن ان لدى نظامه مصالح مشتركة مع نظام الطغيان والاجرام في الشام ، فالعامي يعلم قبل السياسي ان بين النظامين ما بينهم من التضاد والمكر لبعضهما عوضا عن اختلاف الولاءات ومصادر التوجيهات والتعليمات ، فأي مصالح مشتركة هذه التي يحرص النظام في الأردن على بقائها وحمايتها والحفاظ عليها ، على حساب سفك الدم الحرام وازهاق الأرواح الطاهرة في حلب وعموم الشام ، أي مصالح هذه إلا حراسة كيان يهود وتأمين حدوده ومحاربة مشروع نهضة الأمة على اساس الإسلام والحفاظ على النفوذ الغربي في بلاد الشام .

لقد أكد تصريحك هذا أيها الوزير إلى جانب تعبيرك عن مشاعر الأسى العميق لما تتعرض له مدينة حلب وسكانها كموقف رسمي لنظامك من المجازر في حلب ، لقد اكد تصريحك بأن قول رأس نظامك أمام الشعب الأردني بأسره مخاطبا الجيش ، أنه كان للدعاية والاستهلاك المحلي والإعلامي حيث قال : أن الشعار الذي على جباهكم مكتوب عليه ، الجيش العربي وهذا الاسم لم يكن صدفة أو مجرد شعار وانما هو تأكيد على التزام هذا الجيش في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وترابها وامنها من أي خطر 16/2/2015 .

فأين أنتم من تحريك الجيش الأردني نصرة لقضية المسلمين في حلب وعموم الشام ؟ وأي خطر اخطر من الإبادة و انتهاك الأعراض التي يتعرض لها المسلمون في حلب ؟ وأي تهديد لأمن الأمة أخطر مما تخطط له أمريكا وتنفذه كل من روسيا وايران وتركيا اردوغان ؟

بل الملفت أن نظامك لديه مصالح وعلاقات إستراتيجية مع كل معتد على الأمة الاسلامية ومنها العرب ومع كل قاتل لابنائها ومنتهك لاعراضها ومدنس لترابها ومغتصب لارضها، فعلاقته مع كيان يهود مميزة ولديه علاقات استراتيجية مع أمريكا ولديه مصالح وتنسيق مع روسيا واوزبكستان ولديه مصالح مع الهند وايران ولديه مصالح مع نظام بشار ونظام السيسي وحفتر ليبيا .

أما آن لكم أن تستحتوا من الله ورسوله والمؤمنين ، أما آن لقلوبكم أن تخشع لذكر الله وتنحازوا للإسلام والأمة حقيقة لا ادعاء!!

ممدوح أبو سوا قطيشات

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الاردن