الخبر: وكلات إخبارية - تعرض الزميل الاعلامي محمد راكان قداح للاعتداء بالضرب المبرح على ايدي حرس رئيس الوزراء هاني الملقي ، داخل حرم وزارة الصناعة والتجارة.

ازدادت في الآونة الأخيرة الاعتداءات العنيفة على مواطنين بمختلف أطيافهم وربما ليس أخرها الاعتداء على الصحفي محمد قداح، دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي من قبل الحكومة أو أجهزتها الأمنية.

فأين كرامة المواطن الاردني التي يدعي النظام في الأردن أنها من كرامته، وبيوت الأردنيين تقتحم في منتصف الليل وتحت جنح الظلام وتنتهك حرماته، في قضايا سياسية ودون أي مسوغ قانوني أو شرعي تروع فيه النساء والاطفال، وما هي هذه العقلية التي يقتل فيها الموقوف تحت التعذيب في الوقت الذي تتشدق فيه الحكومة بالحديث عن التطرف والكراهية والإرهاب وهي تمارسه في وضح النهار وجنح الليل.

لايمكن أن تنجم هذه التصرفات البلطجية من الأجهزة الأمنية بمختلف أشكالها دون ضوء أخضر تحريضي من الحكومة على ممارسة القمع والعنف، وهي تبالغ في مشاركتها أعداء الأمة فيما يسمى الحرب على الإرهاب في الداخل والخارج، وتتخذه ذريعة وتمارسه هي بكل أشكاله البشعة ضد أطياف مختلفة من أهل الأردن تجاه أي صوت أو إبداء رأي فيه محاسبة للنظام وأفعاله، وتكرس الظلم على أبنائه حتى لمجرد مطالبة صحفي بعدم رفع الأسعار في رمضان، فكيف بمن دعا الى الله وقال إنني من المسلمين، ويطالب بإقامة شرع الله وتطبيق أحكامه، أيكون مصيره أروقة محكمة أمن الدولة؟ مالكم كيف تحكمون؟!

الدكتور أحمد حسونة
نائب رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن