بسم الله الرحمن الرحيم




الحرب على الإسلام أكثر من وجه

في الوقت الذي تقوم به دول الكفر وعلى رأسها فرعون هذا الزمان أمريكا، وبمساعدة حكام بلاد المسلمين العملاء بشن الحروب الطاحنة في أكثر من مكان في بلاد المسلمين مستخدمة أعتى قوة عسكرية عرفها التاريخ حيث قتلت، وشردت الملايين من أبناء المسلمين وجعلت منهم لاجئين في أنحاء المعمورة إضافة إلى تدمير مدن كاملة وتدمير البنى التحتية للدول المستهدفة علاوة عن استنزاف موارد بلاد المسلمين لتمويل حروبها، كل ذلك يتم بحجة مكافحة الإرهاب الذي هو صناعتها وبضاعتها التي تاجرت به منذ أكثر من عقد الزمن.


وفي حقيقة الأمر ما حروبها هذه إلا حرب على الإسلام والمسلمين للحيلولة بينهم وبين مشروعهم الحضاري المتمثل بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومع كل هذا القتل والترويع والتدمير لم تكتف دول الكفر وأحلاسها من حكام دول الضرار وعملائهم من أشباه العلماء والكتَّاب المأجورين وبقايا طحالب العلمانيين، لم يكتفوا بهذه الحرب الضروس، بل أخذوا يشنون حربًا من نوع آخر هي حرب الأفكار، والطعن ببعض أركان عقيدة المسلمين، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها خير أمة أخرجت للناس، فأخذوا يشككون بنظام الخلافة، وأنه ليس من الدين، وأن الأمة تختار النظام الذي يناسبها، وأن الدولة المدنية هي الأنسب لأن نحكم بها، مع أن الله تعالى يقول: (إن الحكم إلا لله).


وكذلك محاولتهم ضرب أركان عقيدة المسلمين فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية من مثل قولهم بجواز زواج المسلمة من غير المسلم، واعتراضهم على أن ترث المرأة نصف الرجل، وعلى لباس المرأة المسلمة الشرعي، وأنه ليس من الدين، وكثير من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة.


ولكن هيهات هيهات أن يكون لهم ما أرادوا، فأمة الإسلام ما زالت حية وفي جعبتها الكثير الكثير لتقلب السحر على الساحر.
قال تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).


كتبه عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية الأردن
الأستاذ: حسين شطناوي

 

     
07 من ذي الحجة 1438
الموافق  2017/08/28م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/