بسم الله الرحمن الرحيم




تعليق صحفي
فماذا عن ممارسات الأجهزة الأمنية في حق السياسيين
وأصحاب الكلمة من أهل البلاد؟

الخبر: تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ما قاله الملك عبد الله الثاني بخصوص الاعتداء الآثم على الدكتور الذيابات من قبل عناصر البحث الجنائي في إربد حيث ورد ما يلي: ... وأكد جلالته أهمية أن تكون العلاقة بين رجل الأمن العام والمواطن قائمة على أساس الاحترام المتبادل، مشيرًا جلالته إلى أن رسالة الأمن العام تتمثل في حماية المواطن، والحفاظ على كرامته وترسيخ سيادة القانون. وبالنسبة لما حدث في إربد مؤخرًا، أكد جلالة الملك أنه حادث منفصل لا يمثل الأجهزة الأمنية، ويجب محاسبة كل من يتجاوز ويتعدى على القانون.


التعليق: فماذا عن ممارسات الأجهزة الأمنية مع السياسيين من أبناء البلد شباب حزب التحرير، الذين يبذلون أقصى الجهود والطاقات الممكنة لاستئناف الحياة الإسلامية من جديد التزامًا بأمر الله، وحرصًا على البلاد والعباد، أن يحل بها غضب الله وانتقامه، وحرصًا على البلاد والعباد من استمرار عيش الضنك، ومن التيه الذي يعشونه، ومن الضياع الذي يتوقعونه في كل لحظة وحين، ومن استعبادهم من قبل قوى الطغيان والاستعمار؟!

• ماذا عن الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية بحق من يحاسبون النظام وحكومته على أساس أحكام الإسلام دون عنف أو أي دعوة له، ودون تخريب أو دعوة له أو سكوت عنه، ودون أي ألفاظ غير شرعية في أي عمل من الأعمال السياسية، التزامًا بما أمر الله وانقيادًا للعقيدة الإسلامية، وما انبثق عنها من أحكام تضبط العمل السياسي؟!

• فماذا عن ممارسات الأجهزة الأمنية تجاه هذا النوع المميز من السياسيين المتفانين، حرصًا على الدين والديار وأهلها ومقدراتها وثرواتها؟!

• أليس باختطافهم من الطرقات دون ذنب مخالفة للقانون؟ أليس باقتحام بيوتهم تحت جنح الظلام وهم وأطفالهم ونساؤهم نيام مخالفة وتجاوزا للقانون؟!

• أليس بكشف عوراتهم وانتهاك حرمات بيوتهم دون ذنب مخالفة للقانون وعرف أهل البلاد؟!

• أليس في ضربهم وتعذيبهم وامتهان كرامتهم أثناء عملية الاعتقال، وفي السجون وأثناء التحقيق مخالفة للقانون؟!

• أليس في منع ذويهم ووكلاء الدفاع عنهم (المحامين) من زيارتهم مخالفة للقانون؟!
بلى، كل ذلك مخالف أولا لشرع الله وأحكامه، ومخالف لقوانينكم الوضعية العاجزة القاصرة الظالمة!!

• أم أن شباب حزب التحرير من أهل البلاد قد فقدوا حقوقهم بانتمائهم لحزب التحرير؟!

• وهل فقد شباب حزب التحرير حقوقهم وحرموا منها لأنهم يعملون لنهضة الأمة الإسلامية على أساس الإسلام على عكس ما تريده أمريكا زعيمة قوى الشر والطغيان التي تريد أن تفرض الكفر والفجور على بلادنا وبلاد المسلمين وأن تشيع الفاحشة بين المؤمنين في بلادنا، وأن تبسط نفوذها على ديارنا وتنهب كل ثرواتها وخيراتها بعد أن حظرت على النظام استخراجها وإفادة أهل البلاد منها؟!

• أم أنهم فقدوا حقوقهم لقدرتهم على كشف خيانات الأنظمة السياسية في عالمنا الإسلامي، وكشف التآمر الدولي المستمر على الأمة الإسلامية ودينها الإسلام العظيم؟!

• وأخيرا ماذا تعني الممارسات القمعية لعناصر ومجموعات منظمة من الأجهزة الأمنية بحق شباب حزب التحرير؟ ماذا تعني الأحكام القضائية الجائرة بحق شباب حزب التحرير؟!

• أم أن هذا الموقف للنظام وحكومته مما جرى في إربد، ما كان ليكون لولا وجود الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، ودخل كل بيت في بلدنا، وشاهده كثير من الناس في العالم؟!

• فهل سيكون هذا الموقف للنظام وحكومته وإعلامه لو لم يوجد هذا الفيديو الذي وثق الجريمة كحال الجرائم التي ترتكب في حق شباب حزب التحرير وذويهم وأطفالهم ونسائهم؟!


على كل الأحوال إن حزب التحرير بشبابه هو الرائد الذي صدق أهله منذ أن وجد بينهم، وباشر العمل السياسي، ولم يكذبهم في يوم من الأيام، وسيأتي اليوم الذي تحتضن فيه الأمة حزب التحرير وشبابه كما احتضنت فكرته (الخلافة) وأصبحت مطلبًا جماهيريًا عند الأمة الإسلامية بعد أن استقر في وجدانها ووعيها أنها فريضة شرعية، وضرورة حياتية يضحي من أجلها ثلة من أبنائها. فهل يدرك صاحب القرار بأن الظلم ظلمات يوم القيامة، أم لا يدرك؟ وهل يدرك قول الله تعالى: (إننا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)؟ وهل يعقل قول الله وتعالى: (إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا عظيمًا).


ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الأردن

 

     
21 من محرم 1439
الموافق  2017/10/10م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/