﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

ينعى حزب التحرير/ ولاية الأردن للأمة الإسلامية عامة وللمسلمين في الأردن وفلسطين بخاصة واحدا من شبابه المخلصين الأتقياء الأنقياء من الرعيل الأول وشيخا من شيوخه الأوفياء، رجل المهمات العظيمة والكبيرة، المفكر السياسي:

ياسر خلف غيث (أبو عمار)

الذي فاضت روحه - رحمه الله - إلى بارئها ظهر اليوم السبت 14/10/2017، عن 71 عاما قضاها في طاعة الله سبحانه، حاملا للدعوة الإسلامية وعاملا لاستئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة الخلافة على منهاج النبوة، لا يعرف الكلل ولا الملل، لا يعرف التردد أو التباطؤ في خدمة الإسلام والدعوة، واثقا ومتيقنا بنصر الله وتحقيق وعده سبحانه ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، مستبشرا ببشرى رسول الله ﷺ «... ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

وقد سجن في سبيل الدعوة والعمل للإسلام في سجون نظام الظلم في الأردن ثلاث سنوات ظلماً وحقداً وعدواناً بعد أن لاقى ما لاقى من التعذيب الذي كاد أن يفضي به إلى الموت على يد مجرمين من عناصر المخابرات الأردنية وعلى يد مجرمين من عناصر ما يسمى (الرصد الثوري!)، مخابرات منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يثنه ذلك كله عن مواصلة حمل الدعوة بكل طاقة وبكل اقتدار وتفان.

فالله نسأل أن يتغمد فقيد الأمة الإسلامية وفقيدنا بواسع رحمته وأن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، كما ونسأله سبحانه أن ينتقم شر انتقام ممن ظلموه ومن الذين قاموا بتعذيبه إنه سميع مجيب، ونسأله سبحانه أن يلهمنا وذويه وأهله الصبر والسلوان وحسن العزاء. و﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن