بسم الله الرحمن الرحيم




خبر وتعليق
نعم ستبقى الشعوب العربية عقبة أمام يهود، لا ولن يتم تجاوزها


الخبر: وكالة أنباء الأناضول، قال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو: إن العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا يعود إلى قادة الدول حولنا، وإنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي، والذي تعرض خلال سنوات طويلة لغسل دماغ تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة عن دولة (إسرائيل).


التعليق: نعم صحيح إن الشعوب العربية بل الأمة الإسلامية هي العقبة الكبرى أمام توسيع السلام المزعوم، نعم صحيح إن الشعوب العربية عقبة كبرى لا ولن يتم تجاوزها أو تذليلها حتى لو أبرم كيان يهود اتفاقيات سلام مع كل الأنظمة في عالمنا الإسلامي، وليس فقط في المنطقة العربية، فالأمة الإسلامية لا تعتبر الأنظمة السياسية في بلادها أنظمة شرعية، والشعوب العربية تعتبر حكامها مغتصبين لسلطانها ولا يمثلونها، بل متيقنة بأنهم أعوان ونواطير للكافر المستعمر وعلى علاقة حميمة مع كيان يهود، وأنهم يتآمرون مع الكافر المستعمر واليهود الغاصبين على شعوب المنطقة كلها، ويحاولون بكل قوتهم ترويضها بالترغيب تارة وبالترهيب والقتل والتجويع والتشريد تارة أخرى للقبول والتسليم بوجود كيان يهود والسلام معه، نعم صحيح إن الأمة الإسلامية لا تعترف بأي سلام مع كيان يهود، لا بل، ولن تقبل بوجود كيان يهود فوق الأرض المباركة فلسطين أو وفوق أي أرض إسلامية في هذا العالم.


يحاول الكاذب نتنياهو رئيس وزراء المغضوب عليهم يهود أن يمرر بتصريحه هذا خبث يهود، وهو أن الشعوب العربية تشكل عقبة كبرى في توسيع السلام نتيجة لتعرضها لغسل دماغ تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة عن كيان يهود، يعني لولا غسيل الدماغ، وعرض الصورة الخاطئة عن كيان يهود ، لتم توسيع السلام وهو كاذب لأنه متيقن هو وحكام العرب والمسلمين ومن خلفهم أمريكا وكل قوى الكفر والطغيان، بأن عداء الأمة الإسلامية وشعوبها العربية لكيان يهود المسخ إنما هو بشكل رئيسي بسبب اغتصاب يهود لأرض إسلامية وإقامة كيانهم عليها، ولم يكن فقط بسبب كفر اليهود وعدائهم العقائدي للإسلام وحقدهم التاريخي على المسلمين، ولم يكن فقط بسبب جرائمهم المتواصلة بحق الناس في فلسطين وسوريا والأردن، ولبنان، ومصر، وبسبب الاعتداء المستمر لقطعان يهود على المسجد الأقصى، وبسبب تدميرهم المفاعل النووي في العراق، وبسبب سرقة المياه في المنطقة.


لقد أكد الله سبحانه للمسلمين في محكم كتابه بأن يهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين حيث قال: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ..) فكيف بهم فوق هذا العداء الشديد، وقد اغتصبوا الأرض المقدسة فلسطين وأقاموا كيانهم عليها؟؟ فلا قيمة لصورة كيان يهود حتى لو كانت أبهى وأجمل صوره، أمام ما فرضه الإسلام على المسلمين من قتالهم وإخراجهم منها. قال تعالى: (اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) فالأمة الإسلامية لا ولن تقبل بوجود كيان يهود، ولن تقبل السلام مع يهود وكيانهم حتى لو قدموا للشعوب العربية سندسًا وإستبرق وعسلًا وورودًا، بل أكثر من ذلك لو قدموا لهم ماء الحياة.
الأغبياء أمثال نتنياهو وأركان كيانه، زادهم الله غباء فرحين بعلاقتهم الحميمة مع حكام المنطقة، وباقي حكام المسلمين ظننًا منهم أن هؤلاء باقون أو أنهم سيظلون قادرين على منع جيوش المسلمين من التحرك، للقضاء على كيانهم المسخ، فالأمة بإذن الله تعالى ستسترد سلطانها من حكامها وتجعلهم وأنظمتهم نسيًا منسيًا، وعلى أنقاض أنظمتهم العميلة العاجزة المهترئة ستقيم دولتها دولة الخلافة على منهاج النبوة على رأسها خليفة يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله يسير بجيوش المسلمين نحو بيت المقدس للقضاء على كيان يهود، ولو كلف ذلك ملايين الشهداء من المسلمين، كما قال نبينا: "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة". وإنها لقريبة بإذن الله تعالى.


ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية الأردن

 

     
06 من ربيع الاول 1439
الموافق  2017/11/25م
   
     
http://www.hizb-jordan.org/