عمون - كشف وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود، عن توجه الأردن لتعزيز حراس المسجد الأقصى بـ 200 حارس إضافي، ينضمون إلى الـ 300 الحاليين، ليصبح العدد الإجمالي 500.
وأضاف داود أن لدى وزارته خطة لزيادة عدد الحراس بواقع 200 حارس إضافي، لافتًا أن كلفة الحارس الواحد سنوياً تقدر بـ 12 ألف دينار أردني (نحو 15 ألف دولار). ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وحول إمكانية إرسال جنود أردنيين لحراسة المسجد الأقصى، قال الوزير إن هذه مسألة تعود للسياسة العامة للدولة, وللقوات المسلحة ثم للقنوات الرسمية الدبلوماسية.

إزاء هذا الرد نقول: في الوقت الذي يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات من قبل قطعان المستوطنين اليهود يخرج علينا وزير الأوقاف الأردني بعد طول انتظار بحل لقضية المسجد الأقصى وهو زيادة عدد الحراس للمسجد الأقصى. وحتى لا يذهب الذهن بعيدًا الحراس للمسجد الأقصى متواجدون لأجل ضبط الأمن في المسجد الأقصى من ناحية المصلين. أما من قبل قطعان المستوطنين اليهود فهم يقتحمون باحاته بحماية جيشهم المدجج بالسلاح. أما حراس وزارة الأوقاف فهم عزل من السلاح لأن وظيفتهم كما أسلفنا ليس رد المستوطنين.

وزير الأوقاف يتعامل مع المسألة كمن يرسل حارسًا لبناية أو كما يرسل موظفي الأوقاف إلى مساجد الأردن لضبطها من وجهة نظره من كل من أراد أن ينطق بكلمة حق.
• هل نسيت يا حضرة الوزير أن المسجد الأقصى لم يزل محتلاً من قبل يهود؟
• هل نسيت يا حضرة الوزير أن جنود يهود يقومون صباح مساء باقتحام باحات المسجد الأقصى هم وقطعان المستوطنين؟
• هل نسيت يا حضرة الوزير أنه حتى أنت لا تستطيع دخول المسجد الأقصى إلا إذا سمح لك بذلك جنود يهود؟ أم أنك انشغلت بالمزاودة على المسلمين بكلفة نفقة الحراس كما عودنا النظام في الأردن بكثرة الشكوى من حجم النفقات وقلة الواردات والمنح فتبحث عن منحة لأجل ذلك؟
• ألم تعلم أيها الوزير أن الوصاية التي تتفاخرون بها كانت مما أوكله لكم كيان يهود ضمن اتفاقية وادي عربة المخزية المذلة؟ بلى, إنك تعلم. والدليل عندما طرح إرسال جنود أردنيين لحراسة المسجد الأقصى أحلت الأمر إلى الطرق الدبلوماسية أو بمعنى آخر أخذ إذن يهود.
• ألم تعلم أيها الوزير أن المسجد الأقصى لا يحتاج إلى حراس بالطريقة التي تتبعونها, سواء أكانوا موظفين لدى وزارتك أو جنودًا عُزَّل؟
• ألم تعلم أن المسجد الأقصى بحاجة لجيوش لتحريره وتحرير فلسطين؟
• ألم تعلم أن التعامل مع الغاصب لا يكون إلا بإعلان الحرب عليه؟ فما بالك إذا كان المحتل إخوة القردة والخنازير؟
• ألم تقرأ قوله تعالى: (قاتلوهم يعذبهم اللّه بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)؟
• ألم تقرأ قوله تعالى تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم). فهذا حكم الله في يهود أم أن لك قول آخر؟ نعلم أنك تعلم ولكنك جزء من منظومة متآمرة على قضايا المسلمين فأنت من حولت وزارتك إلى فرع لوزارة الداخلية, وأنت من تقود حملة لمنع قول كلمة الحق في بيوت الله تلبية لما أوكل للنظام في الأردن من قبل أمريكا لضبط المساجد ومناهج التعليم.
• كيف تدعون الوصاية والرعاية للمسجد الأقصى, وبالأمس لم يطق حراسك المتواجدون في المساجد كلمة قالها رجل مسن نصرة للمسجد الأقصى, وتلا آية من كتاب الله (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). فقام حراسك بتسليمه للأمن وإيداعه في السجن وتوجيه تهمة إطالة اللسان وذم وشتم هيئة رسمية, وهو الآن يحاكم على ذلك أمام محاكمكم. عجبًا ما أصبركم على النار!!

إن حماية ورعاية المسجد الأقصى أيها الوزير تكون ابتداء بتحريره, وذلك إنما يكون بتحريك الجيوش, وإن تحرير الأقصى المبارك وأرض فلسطين وحمايتها ورعايتها شرف عظيم لا يناله إلا من يستحقه, وإن المسجد الأقصى ما ضاع, ولا احتل إلا عندما ضاع الراعي الحقيقي له عندما ضاع الإمام الجنة الذي يتقي به ويقاتل من ورائه. عندما أزيل خليفة المسلمين احتل الأقصى. يقول الله تعالى: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا). صدق الله العظيم.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - الأردن

الأستاذ: محمد عمير