تناقلت وسائل إعلام أمريكية وعربية أن محكمة أمريكية في واشنطن أدانت نظام بشار الأسد بتفجير ثلاثة فنادق في العاصمة الأردنية عمان في عام 2005م، وحكمت المحكمة غيابيًا على نظام الأسد بدفع مبلغ 347،600،009 دولار كتعويض لأسر الضحايا (الأمريكيين). فبما أنه بات من المعلوم من السياسة بالضرورة أن النظام السوري ما هو إلا تابع وعميل لأمريكا في زمن الأب حافظ وحتى هذه اللحظة، فإن هذا القرار القضائي ليس فقط إدانة لنظام بشار بل أيضًا إدانة لأمريكا نفسها التي تقف خلف نظام بشار بكل تصرفاته, وإجرامه فهو لا يملك أن يحرك ساكنًا دون إذن أمريكا أو بعيدًا عن توجيهاتها.
أمام هذه الإدانة القضائية والتي يعرف النظام في الأردن أنها إدانة لأمريكا أيضًا لعلمه بعمالة بشار ونظامه لأمريكا التي تقف خلف كل تصرفاته وإجرامه، أمام هذا نقف لنتساءل:
• ألا يستحيي النظام في الأردن ويخجل من التفاخر بالتحالف مع أمريكا؟
• ألا يستحيي من الله ورسوله والمؤمنين؟
• ألا يخجل من الشعب الأردني الذي أزهقت أرواح أبنائه في هذه الأعمال الإجرامية؟
• ألا يتوقف عن الاستمرار في رضوخه لأمريكا والسير معها في حمايتها لنظام الإجرام في دمشق، واستهداف الثورة المباركة في الشام للقضاء عليها بذريعة محاربة الإرهاب الذي صنعته ومولته ورعته أمريكا؟
• ألا يتوقف عن الرضوخ لها وهي التي تضع حجر الأساس لتقسيم سوريا؟
• ثم كيف يسمح النظام في الأردن لنفسه بأن يفكر في زج القوات المسلحة الأردنية في أعمال عسكرية تريدها أمريكا في الشام للقضاء على الثورة فيها ومنعها من تحقيق أهدافها بتخليص الأمة من نظام المجرم بشار وإقامة نظام الاسلام هناك؟
• كيف يفكر النظام في الأردن في أن يقدم أرواح أبناء الأمة والجيش الأردني قربانًا لأمريكا كأحد استحقاقات تحالفه معها؟
وأمام هذه الإدانة، وأمام الجرائم الفظيعة التي يرتكبها بشار ونظامه لقد أصبح لزامًا على شبيحة بشار في الأردن أن يبتلعوا ألسنتهم, ويكسروا أقلامهم!!

كتبه الأستاذ / ممدوح أبوسوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الأردن