الخبر: عمان - السوسنة - وجه إمام الحضرة الهاشمية الشيخ الدكتور أحمد هليل في خطبة الجمعة من مسجد الملك حسين في عمان، رسائل تحذيرية متعددة، داخلية وخارجية، وكان أبرزها لقادة وملوك وأمراء وحكام الخليج.

وقال هليل: "إن المؤامرة على الإسلام خطيرة، وإن الكيد الخارجي المجوسي والخارجي على الأمة كبير!!
وخاطب هليل قادة ملوك وأمراء الخليج "نحن نقدر لهم مواقفنا التي وقفوها معنا على طول الأيام وأقولها لكم بكل احترام وتقدير: "لقد بلغ السيل الزبى إخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت"!!

وأضاف: "إخوانكم في الأردن لكم سند وظهير، وعون ونصير، وظهركم، لقد ضاقت بإخوانكم الأردنيين الأمور، حذار ثم حذار أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف"!! وتابع: "فأين عونك وأيادكم البيضاء، وأموالكم وثرواتكم؟؟".

التعليق: كان الأولى بك يا إمام الحضرة أن تمتثل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر». فتسلط الضوء على أس الداء، وهو غياب سلطان الإسلام المتمثل بدولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، تطبق الإسلام في أرجائها، وتذود عن مقدسات وأعراض المسلمين، وتحمل رسالة الإسلام للعالم، التي بغيابها فرض الغرب الكافر من خلال أدواته الدولية كصندوق النقد الدولي إملاءاته التي تمعن في افقار بلادنا، وتستمر في رهن مقدراتنا ونهب ثرواتنا، وقبل ذلك وضع حكاما نواطير يطبقون نظامًا ليس من عقيدتنا، ولا يمت لشرع ربنا بصلة، نظام رأسمالي قذر، يجلب الشقاء والتعاسة للناس، ويرعى الفاسدين، ويزيدهم غنى على حساب جيوب الناس وزيادة إفقارهم ...

يا إمام الحضرة الهاشمية: لايغيب عنك كل هذا، ولا يغيب عنك أيضا أن الحكومة ومجلس النواب إنما هما أداتان من أدوات النظام المطبق، فلا يوجدوا حلولاً لمشكلات الناس، بل هما أداة لتمرير سياسات وإملاءات الغرب الكافر.

أين أنت من اتفاقية العار (وادي عربة)؟؟

وأين أنت من الاتفاقيات التي أبرمها النظام من خلال الحكومات السابقة التي تخالف أحكام الشرع؟؟

أين أنت من اتفاقية شراء غاز المسلمين المغتصب من قبل كيان يهود المسخ الذين وصفتهم في خطبتك بأنهم المستفيد الوحيد إذا ما خرج الناس إلى الشوارع، فتسيل دماؤهم كما يحدث لإخوتهم في الشام والعراق واليمن وغيرها من بلاد المسلمين؟؟

إن العلماء الربانيين هم ورثة الأنبياء، يوجهون الأمة لما فيه خيرها وصلاحها، والأصل أن يقودوها لما فيه عزها، ولنا فيمن مضى من أئمة الهدى خير الأمثلة على ذلك، فما زال في تاريخنا "العز بن عبد السلام" و "أحمد بن حنبل" و "الشافعي" وغيرهم منذ بعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا من يقول الحق لا يخشى في الله لومة لائم!!

وأخيرًا نقول: لو كانت الأردن ولاية من دولة الخلافة لأتاها رزقها رغدًا بدلاً من استجداء مستبيحي أموال المسلمين من حكام وأنظمة عميلة للغرب الكافر، فهي الدواء، وهي الحامية الحافظة للدين والعرض والأرض.

محمد زلوم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن