بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق: تأبى الكرك إلا أن تكون ناصعة البياض
تطرد خبث الصهاينة عن ثوبها
الخبر
نقلت صحيفة الرأي خبراً تحت عنوان " مطالب باستقالة رئيس بلدية الكرك بعد تكريمه لسائحين اسرائيليين – وجاء فيه " أثار استقبال رئيس بلدية الكرك الكبرى ابراهيم الكركي لسياح من الجنسية الاسرائيلية ومرافقتهم في جولتهم في المناطق السياحية في المحافظة ومن ثم تكريمهم بتقديم دروع البلدية لهم ،ردة فعل غاضبة في أوساط المواطنين والفعاليات الحزبية والسياسية بالمحافظة .
التعليق
مرة أخرى يثبت أهل الأردن عامة وأهل الكرك خاصة أنهم في وادٍ وأن النظام في واد آخر، فرغم أن النظام في الأردن يفتح الباب على مصرعيه للكيان الصهيوني سياسياً واقتصادياٍ وسياحياً وأمنياً، وتوقيع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية معه، يأبى أهل الأردن إلا أن يؤكدوا المرة تلو الاخرى بأن هذه الاعمال خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وتابى كرك صلاح الدين الايوبي إلا أن تكون حادية الركب في هذه المواقف، فكما قام أحد أبنائها الدكتور سالم جردات صاحب بقالة الأحرار واحد أعضاء شباب حزب التحرير بطرد ثمانية من اليهود الصهاينة أثناء تواجدهم في مدينة الكرك وبالتحديد في منطقة الربة بحذائه، ها هم أهل الكرك يعلنونها بأن تواجد اليهود الصهاينة على أرضهم مرفوض ولا يقبلون به .
ونذكر أهل الأردن عامة واهل الكرك خاصة بأن وجود اليهود الصهاينة على أراضينا المجبولة بدماء شهداء مؤتة واليرموك وحطين ما كان ليكون لولا ان النظام فتح لهم البلاد ليجولوا بها طولاً وعرضا، وإن الأعمال التطبيعية مع كيان يهود ستستمر على الأرجح، ما دامت الأوامر الصادرة من الغرب تسير في هذا الاتجاه وما دام النظام لا يملك إلا تنفيذ ما يصله من أوامر.
فالواجب التصدي لسياسة الغرب الكافر المستعمر بريطانية كانت أم أمريكية والتي تسعى في محاولة بائسة لفرض التطبيع على مستوى الأمة وأفرادها فلا تجد إلا حكام التبعية وحفنة من اتباعهم المنبوذين، والتي تحاول إبعاد الجيوش عن نصرة أمتها بالجهاد وتحرير البلاد من إحتلال يهود وإجتثاثهم من جذورهم وحبل دعمهم المتواصل من قبل هذا الغرب العدو للإسلام وأمته .
إن الحل الوحيد هو في إيجاد قيادة لا تأتمر بأوامر الغرب ولا تحني رأسها إلا إلى ربها، وإن الطريق إلى ذلك واضح لمن كان يبحث عن الحق، ويقيننا أن مثل هذا العمل العظيم لن يقوم به رويبضات العالم الإسلامي وحكام الغفلة، وإنما ستقوم به دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، العائدة قريباً بإذن الله. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية الأردن
الأستاذ: محمد المحمود
|