الخبر:
الوكيل الإخباري – الإثنين، 29-07-2019
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن للأردن مصلحة في عودة الأمن والاستقرار لسوريا ، فهي جارة شقيقة وتربطنا بها علاقات تاريخية وعميقة، ولنا مصالح كبيرة ومتعددة معها.
وأضاف الفايز خلال إستقباله اليوم في مكتبه بدار مجلس الأعيان القائم بأعمال السفارة السورية بالإنابة في عمان أيمن علوش، أن موقف الأردن تجاه الأزمة السورية، واضح وثابت، مؤكدا أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله ومنذ إندلاع الأزمة السورية، أكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا وشعبها، وينهي معاناة اللاجئين السوريين ويمكنهم من العودة الى وطنهم.
التعليق:
يا ترى ما هي الكيفية التي يشير إليها الفايز لإنهاء مآسي أهلنا في الشام؟
و هل هو يسعى فعلا لتخليص أهلنا في الشام من الظلم و الإجرام الواقع عليهم من قبل آلة الحرب القاتلة الروسية الأسدية؟
و هل المقصود هو تطهير الشام من دنس الروس القتلة و نظام الأسد الذي أجرم بحقهم و طغى عليهم على مدى سنين طويلة؟
و هل المقصود يا ترى هو تحريك جيوش المسلمين في المنطقة لتحقيق ذلك الهدف؟
و هل الحل السياسي الذي يعنيه الفايز في تصريحه هو حل سياسي منبثق من عقيدة أهل الشام المسلمين و ملبياً لرغبتهم في التخلص من إجرام المستعمرين الكفار و أعوانهم و عودة أيام خالد بن الوليد و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
إن كل هذه التصريحات الرنانة الهدف منها إخضاع رقاب أهل الشام لسكين الذبح التي تحملها لهم أمريكا ممثلة بأدواتها روسيا و آلياتها العسكرية و عميلها بشار أسد و نظامه القاتل و تمكين أمريكا و عملائها من السيطرة عليها من جديد و فرض حلولها السياسية العلمانية المعادية للإسلام و المسلمين، و إلا فما معنى كلامه بأن ثمة علاقات تاريخية و عميقة تربط الأردن بسوريا، و هل يمتد ذلك التاريخ الذي يتكلم عنه أبعد من تقسيمات سايكس بيكو و ما نتج عنها من دويلات في بلاد المسلمين على أنقاض الخلافة الإسلامية العثمانية تلبية لرغبات الغرب الحاقد على الإسلام و المسلمين و إخضاع شعوب المسلمين لقوانينه و دساتيره الطاغوتية و حضارته النتنة و طغيان عملائه الذين يعلنون الحرب على كل من يقول لا إله إلا الله؟
و هل يتم إنقاذ أهل الشام من الظلم و الإجرام بإخضاعهم لظالمهم و المجرم بحقهم؟
إن سوريا برمتها هي جزء من بلاد الشام و كذلك الأردن و فلسطين و لبنان و كلها بلاد المسلمين التي فتحتها جيوش المسلمين بقيادة صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و قادة المسلمين و خلصوا شعوبها من ظلم الروم و غطرستهم في الماضي، فعمها العدل في ظل حكم الإسلام و خلافته و خلفائه و ولاته حتى دخل أهلها في دين الله أفواجا و صارت منارة خير و علم في ربوع العالمين تزهو بحضارة الإسلام العريقة و تنجب العلماء و الفاتحين العظام و تنعم بالخيرات التي عمتها في عز الإسلام و دولته.
و الحل لمصيبتها اليوم هو في إنهاء سيطرة الغرب و أعوانه عليها كما إنتهى حكم الرومان و ظلمهم في السابق و من ثم عودتها و ما حولها من بلاد المسلمين تحت حكم الإسلام العادل و رايته و دولته الخلافة الثانية الراشدة القادمة إن شاء الله التي بها تزهو و تعز، فلا يظن أحدكم أن أمر الشام و غيرها قد كان في صلاح قبل بضع سنين، بل كانت المآسي تتوالى و تتزايد على كل بلاد المسلمين منذ أن هدم كيان عز المسلمين السياسي الخلافة الإسلامية في بداية القرن العشرين حتى وصل بهم الحال إلى ما هم عليه.
فهكذا كان أمر الشام و هكذا صلح و ما صارت إليه الشام و غيرها من بلاد المسلمين الذي لا يصلح إلا بما صلح به أوله خلافة راشدة و وحدة إسلامية و إبعاد للكفار و عملائهم عن مفاصل الحكم و الحياة في بلاد المسلمين و التخلص منهم بأيدي جيوش المسلمين.
(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)
كتبه للمكتب الاعلامي لحزب التحرير/ ولاية الاردن
الاستاذ حمزة مجلي بني عيسى
|