نقلت وكالة "بترا" وكالة الانباء الأردنية خبر لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي يوم الخميس الموافق 12/9/2019م ، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المعتمدين لدى المملكة حيث نقلت تأكيده على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع ضد إعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنجامين نتنياهو عزمه ضم المستوطنات اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت. وشدد الصفدي، على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته موقفا واضحا وصريحا لإدانة الاعلان، ورفض هذا الخرق الفاضح للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره تصعيدا خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.
وتعقيبا على هذه التصريحات نذكر الأمور التالية:
أولاً: ما زالت الأنظمة العربية ومنها النظام في الأردن يصرون تضليلاً ومخادعة ترديد كلمات جوفاء عفا عليها الزمن، وكشفت زيفها الأحداث المتلاحقة، فمن في أمة الإسلام الأن والأردن وفلسطين خاصة ينخدع بكذبة القانون الدولي وقرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية، التي يتشدق بنطقها وزير خارجية النظام، وهم يرون صبح مساء كيف تدوس - دول الاستعمار الخمس التي التقاها ووكيلتهم في منطقتنا كيان يهود- هذه القرارات ويوجهون لهذه الانظمة الصفعة تلو الصفعة، نازعين عن عملائهم في منطقتنا ورقة التوت التي عرت كل سوءاتهم، فان مجلس الأمن والمجتمع الدولي والقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، التي يرتجي منها النظام في الأردن خيراً او حلاً ، لم تكن يوماً إلا خنجراً مسموماً يغرس في جسد هذه الأمة ليزيدها تشرذماً وانقساماً وخضوعاً وتبعيةً لدول الغرب الكافر، وكل من يرتجي منها خيراً أو حلاً منصفاً لقضايا الأمة هو واهم وساذج، هذا إن لم يكن مضللاً متآمرا عن سبق إصرار وترصد، لأن الركون إلى القوانين الدولية واللجوء لقرارات الشرعية الدولية لا يورث إلا المهالك، علاوة على كونه خطيئة شرعية وإنتحاراً سياسياً.
ثانياً: إن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وعزمه ضم المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت تعد صفعة جديدة لأولئك المتشبثين بقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها، الذين اعتادوا على الاستنكار والشجب والإدانة، فما زاد استنكارهم كيان يهود إلا غطرسة وتمادي، وما جلبت إدانتهم لهم إلا ذلاً ومهانة، فمتى تدرك هذه الأنظمة أن لا حل لقضية فلسطين إلا بتحريرها كاملة، بتحريك جيوش الأمة لتحريرها والقضاء على كيان يهود واقتلاعه من جذوره.
إن الواجب الشرعي والحل العملي الذي يرضي الله عز وجل والأمة الإسلامية التي يجب أن تقف خلفه بكل قوتها ولا ترضى عنه بديلاً هو تحريك جيوش المسلمين ومنها الجيش الأردني لتلقين يهود درساً حقيقياً ينسيهم وساوس الشيطان مع مواقف حكامنا المذلة أمام غطرستهم وتماديهم الأرعن بقرار تلو الاخر من ضم القدس إلى الجولان إلى الغور والبحر الميت، بل وعقد الاتفاقيات والتطبيع معهم، نعم إن كل ذلك لا يوقفه إلا تحرك صادق مع الله ورسوله بتحريك الجيوش صوب فلسطين والمسجد الأقصى ليجتث كيان يهود من جذوره، فتفوز الأمة بنصر الله وتأييده، وعندها يخاطبكم الحجر والشجر :" يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ". فقد صح أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية الأردن
الأستاذ: عمر محمد أمين
|