الخبر
صرح وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبويامين عدم وجود سجناء رأي أو سجناء سياسيين في الأردن حيث نقلت عنه وكالة عمون قوله: ( عبر وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك ابو يامين عن رفضه التام لوصف موقوفين في السجون الأردنية بأنهم موقوفي رأي او سجناء سياسيين، وأكد أبو يامين عدم وجود أي سجين سياسي في الأردن أو موقوفي رأي ). وقال خلال استضافته في برنامج ستون دقيقة، إن بعض الاشخاص صادف مخالفتهم للقانون وأوقفوا على هذه المخالفات، يعتقد الناس أنهم موقوفين بسبب آراءهم، وأضاف أن عدد هؤلاء الأشخاص قليل ويحصى على الأصابع.
التعليق
لازال النظام في الأردن وأزلامه وأدواته يمارسون الكذب المفضوح و بدون حياء لا من الله ولا من الناس كعادته بنفي وجود سجناء سياسيين في الأردن متعمداً إنكار وجود شباب حزب التحرير في السجون الأردنية ومنهم الأستاذ سعيد رضوان، والدكتور سالم جرادات، والمعلم حمزة بني عيسى، والاستاذ معتصم السالم، والمهندس ابراهيم نصر، حيث اعتقل هؤلاء بسبب إنتمائهم لحزب التحرير ومحاسبتهم للنظام على سياساته الإجرامية وكشف خياناته وتبعيته للغرب الكافر وفساده وبيعه لمقدرات البلد وثرواته وتشريعاته القمعية من اجل تكميم الأفواه واعتقال الناس بحجة مخالفة القانون - كما يدعي وزير الكذب - هذه القوانين التي صاغتها الأجهزة الأمنية حماية للنظام وذريعة لاعتقال الناس في ظل وجود مجالس نواب تصوت بناء على مكالمة من المخابرات، المجلس الذي عرف عنه (مجلس ألو ).
إن حزب التحرير حزب سياسي بكل معنى الكلمة، بل هو من أكبر الاحزاب السياسية إنتشاراً في العالم، شاء من شاء وأنكر من أنكر والشمس لا تغطى بغربال، وحزب التحرير إنما قام إستجابة لقوله تعالى: { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ، بغية إنهاض الأمة الإسلامية من الانحدار الشديد، الذي وصلت إليه وتحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها، وبغية العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.
أما كون قيام الحزب كان إستجابة لقوله تعالى: { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ } فلأن الله سبحانه قد أمر المسلمين في هذه الآية أن تكون منهم جماعة متكتلة، تقوم بأمرين إثنين:
الأول: الدعوة إلى الخير، أي الدعوة إلى الإسلام. والثاني: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
وهذا الذي يقوم به حزب التحرير من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و عمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكّام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، بل هو أهم أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا عمل سياسي، بل هو من أهم الأعمال السياسية، وهو من أبرز أعمال الأحزاب السياسية، وبذلك تكون الآية دالة على وجوب قيام أحزاب سياسية.
ولأجل هذا يعتقل شباب الحزب ويسجنوا ويطاردوا وتطلق يد الأجهزة الأمنية عليهم بسبب قيامهم على أمر الله وإمتثالاً لأوامره، وفي الختام نقول لوزير الكذب إن إنكارك لوجود شباب حزب التحرير في السجون والمعتقلات ليس بالأمر الجديد ولا الغريب عندنا فقد عهدنا من هذا النظام الكذب والتضليل ولم تأت بجديد ولكن ما تبوء به من إثم عند الله أكبر وسيبقى حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.
كتبه للمكتب الاعلامي لحزب التحرير/ ولاية الاردن
الاستاذ خالد الاحمد
|