الخبر:
نقل موقع - زاد الاردن الاخباري – خبر الحكم الذي صدر بحق احد شباب حزب التحرير بقوله: " حكمت محكمة امن الدول اليوم الثلاثاء بالسجن سنة على عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في استراليا اسماعيل الوحواح لمدة سنة، وفق ما افاد محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات. ويذكر أن الوحواح يطالب باقامة الخلافة على منهاج النبوة بدون استخدام العنف."
التعليق:
تعددت أشكال محاربة حزب التحرير الذي يعمل لإعادة الخلافة وإعادة حكم الله إلى الأرض، ما بين القتل والسجن والتعذيب، وقطع الأرزاق ومنع التنقلات، فلا يكاد يخلو سجن في بلاد المسلمين من عضو لحزب التحرير، وما سجن المهندس اسماعيل الوحواح وغيره من شباب الحزب الذين يقضون في سجون النظام في الاردن، إلا حلقة من سلسلة محاربة حزب التحرير، فها هي سجون أوزبكستان وباكستان وتركيا وسوريا وتونس وفلسطين وغيرها الكثير شاهد على هذا الواقع، فلماذا اجتمعت انظمة العالم أجمع على حرب حزب التحرير، ومحاولة اسكات صوته، وهو الذي اتخذ العمل السياسي والعمل الفكري طريقة للوصول الى مبتغاه، رافضاً العمل المادي العسكري في تحقيق مشروعه.
إن المتمعن في طبيعة عمل حزب التحرير يدرك أسباب هذه الحرب التي لا هوادة فيها عليه، فعمله الفكريالهادف لجعل القيادة الفكرية الاسلامية هي السائدة عالميا على كل القيادات الفكرية الطاغوتية التي يعاني منها كل البشر، يختلف عن جميع أشكال وطرز المجتمعات البشرية في العالم كله، وعمله السياسي الذي يقوده في الأمة لكشف تآمر الدول الغربية الكافرة المستعمرة وصنائعه من الحكام في بلاد المسلمين على حقيقتهم البشعة، حقيقة الحقد اللئيم والعداء الغادر للإسلام والمسلمين، حقيقة مصاصي الدماء، ونهابي ثروات الشعوب، قد جر عليه عداء هؤلاء جميعا، وسر شدة عدائهم لحزب التحرير ليس فقط كشفه زيف الحضارة الغربية الكافرة، وبيان فسادها، واظهار عوارها، بل لأمتلاكه مشروع حضاري متميز بديل يحمل كل مقومات النجاح والتطبيق.
إن خوف الانظمة في العالم من دعوة حزب التحرير الداعية لاستئناف الحياة الاسلامية، بالعودة إلى الله وإعادة حكمه إلى واقع الحياة، وتطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً وإعادة الخلافة إلى الوجود، والتخلص من جميع أفكار الكفر وأنظمته وعملائه وصنائعه من الحكام، هو سبب محاربتهم لعقيدة الإسلام السياسية التي يحملها، حتى أصبح لا همّ لهذه الانظمة إلاّ محاربة حملة الدعوة الإسلامية، الذين يحملون الإسلام على أساس سياسي، ومحاربة عودة الإسلام إلى واقع الحياة، وعودة الخلافة إلى الوجود، لأن هؤلاء لا يخشون على حكمهم إلاّ من عودة الإسلام حاكماً في الأرض.
ألا فلتدرك هذه الانظمة العميلة ان حزب التحرير قد توالت عليه الفتن والابتلاءات والتنكيل في طول البلاد التي يعمل فيها وعرضها. وتلبدت الغيوم من حوله وتناوبته الاختبارات الربانية، ولكنه ظل على العهد والوعد، صادق اللهجة قوي الحجة لا يمل ولا يكل ولا يستكين للظالمين، ولا يتألم من وقع سياطهم وسجونهم، وها هو يمد كلتا يديه يطرق أبواب الحكم بثبات وهو على عتبته، وسيستلمه إن شاء الله تعالى، طال الطريق أو قصر، فالنصر بيد الله وحده وليس بيد سواه من دول الكفر والضرار. وساعتها سنرى بأي عين سينظر الجلاد وأسياده للمستضعفين وهم يضعون أفكارهم موضع التطبيق.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأستاذ: أبو محمد
|