قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء، بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة على أردنيين اثنين بتهمة التخطيط لقتل جنود إسرائيليين على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأبرز ما جاء في لائحة الاتهام:
الشابان قررا تنفيذ "عملية عسكرية إرهابية" على جنود اسرائيليين، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس وبسبب الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الجيش الإسرائيلي، وجاء في القرار أن المتهمين اعترفا بأنهما خططا لتنفيذ العملية المسلحة وبأنهما كانا يعتزمان في حال اعترضهما من قبل جنود أردنيين إطلاق النار عليهم. الجزيرة مباشر
التعليق:
لقد بان لكل ذي بصر أن النظام في الأردن وظيفته الأساسية هي حماية كيان يهود الغاصب لفلسطين وأن محكمة أمن النظام التي تكيل التهم للناس ظلما وعدوانا ما هي إلا أداة في يده يستعملها كيفما يشاء وقتما يشاء وعلى من يشاء من أبناء هذا البلد المخلصين كي ينكل بهم ويقوم بالدورالذي لأجله أُنشأ على يد عدوة الإسلام والمسلمين بريطانيا بعدما تآمرت مع خونة العرب والترك وهدموا الخلافة - التي نحن في أيام ذكراها الأليمة - حامية المقدسات وناصرة المستضعفين.
لقد شنَّف النظام آذاننا بتصريحاته الواهية بقدسية الأقصى والوصاية عليه والخطوط الحمر التي لا ترى، فمن سفه الأمور والمواقف المتخاذلة المضللة والخائنة لله ولرسوله ولجماعة المسلمين أن يجتمع ما يسمون بالبرلمانيين العرب في عمان على بعد كيلومترات من الأقصى وهم يتجادلون بالأقوال، لخلافات سياسية بين أنظمتهم، بين من يريد التطبيع وإقامة العلاقات مع يهود وبين منافق مضلل يقول بأن " البرلمانيين يمثلون الشعوب والشعوب لا تريد التطبيع ولنترك أمور العلاقات مع يهود للسياسيين"، ويتعامى عن النظام الذي يمثله والذي كان من السباقين بالاعتراف بكيان يهود وعقد المعاهدات وإقامات العلاقات الحميمية معهم، ولا يهمه تجاه المسجد الأقصى سوى فرشه وتعيين حراسه تحت حراب يهود.
إن المسلمين حقاً، يعلمون حرمة العلاقة مع يهود ويعلمون الحكم الشرعي بوجوب إزالته وتحريك الجيوش ، وهم تتوق لنفوسهم للجهاد و أن يكون لهم نصيب في تحريره إمتثالاً للحكم الشرعي وإرضاءاً لله تعالى، فإن كنتم أيها البرلمانيون تمثلون الشعوب حقاً وليس هذه الأنظمة الذليلة، فلم تقولون ما لا تفعلون؟ فلم لا تفرضوا على أنظمتكم ما تريده الأمة الإسلامية وشعوبكم من إلغاء اتفاقيات الإعتراف بيهود و تطالبوا بتحريك الجيوش وإعداد العدة للجهاد وتسيير جيوش الأمة لتحرير الأقصى أم هي التبعية للطاغوت ولمسمى الشرعية الدولية التي أمرنا الله أن نكفربها ونحتكم لشرع الله؟!!
أيها المسلمون :
في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام مؤخرا بأن رئيس وزراء كيان يهود المغتصب لأرض الإسراء والمعراج (بنيامين نتنياهو) أمر «بإنفاذ قرار محكمة الإحتلال الصادر بشأن إغلاق باب ومصلى باب الرحمة» التابع للمسجد الأقصى ، وإعادة إغلاقه من جديد، وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، يقوم النظام في الأردن بتوجيه قواه ضد أبناء البلد الذين تغلي الدماء في عروقهم غضبا لنصرة الأقصى وفلسطين فيحكم على الشابين العشرينيين بالسجن عشر سنوات بدلا من تحريك ى الجيش لتحرير الأقصى و فلسطين من أرذل خلق الله قتلة الأنبياء يهود.
أيها المسلمون:
قد يقول قائل إننا لا نملك العدة ولا العتاد لقتال يهود وأن أمريكا والغرب يقفون وراء يهود، وهذا الكلام عار عن الصحة شرعاً وواقعاً، فقد أثبتت الشعوب عندما غابت عنها سيطرة حكامها مدى قدرتها وهي تستطيع ان تفعل الكثير فعلت العجائب ثم نتساءل هل فرض الله عليكم امرأ فوق طاقتكم والله لا يكلف بالمحال وفوق الطاقة ، فالحكم الشرعي يوجب قتال العدو المحتل لبلاد المسلمين وإخراجهم منها، ونحن لا نتحدث عن جيش واحد بل عن واجب الأمة وكل جيوشها، ولكن قرار الإذعان والتبعية للأنظمة في بلاد المسلمين من خلال مد كيان يهود بأسباب البقاء والتمكين هو الذي يجب أن يعمل عليه المسلمون بالأخذ على يد هؤلاء الحكام، الذين جعلوا قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية أساساً لتعاملهم مع هذا العدو الجبان، رغم فشلهم على مر العقود من الزمن وفجور اليهود بفضح تعاملهم على رؤوس الأشهاد، ولكنهم الأذلاء الأجراء عند أسيادهم الغرب الكافر المستعمر الذين يتآمرون مع أذنابهم للحليولة دون عودة الخلافة الإسلامية التي ستكون باكورة أعمالها إن شاء الله القضاء على كيان يهود المسخ، وطرد نفوذ الدول الاستعمارية من بلاد المسلمين.
قال تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية الأردن
الأستاذ: أبو أحمد
|