قامت قوات أمن النظام أمس الخميس 14/3/2018 وأمام المركز الوطني لحقوق الإنسان بالإعتداء على أبناء وأهالي معتقلين من شباب حزب التحرير، كانوا يعتصمون أمام المركز لإيصال صوتهم واعتراضهم على منعهم من قبل نفس الأجهزة من مجرد زيارة أبنائهم المعتقلين منذ حوالي الشهرين لدى دائرة المخابرات، وقامت هذه القوات باعتقال شيخ مسن حضر مساندا ومؤيدا للأهالي ولقضيتهم. وقد كان الحضور الأمني كثيفا وملفتا للنظر لدرجة أنهم كانوا أضعاف أضعاف المعتصمين وقاموا بالتضييق على المعتصمين وعلى المارة والسائقين من أمام المركز الوطني.
يصر النظام الأردني وباستخدام أجهزته الأمنية على إعلانها صريحة وقوية مدوية أنه لا حقوق إنسانية لكل مواطنيه الذين يعبرون عن أفكارهم وآرائهم وبالطرق السلمية إذا تعارضت مع النظام وتوجهاته السياسية، والمضحك المبكي أن هذا الوجه القبيح للنظام ظهر وبكل جلاء من أمام وعلى أبواب المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي وظيفته الوحيدة تحسين صورة النظام أمام العالم وأمام المؤسسات والمنظمات العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان.
هذا النظام وأمثاله من أنظمة الضرار العميلة للغرب الكافر والتي تجثم على صدور المسلمين وتبذل جهدها والغالي والنفيس من أموال المسلمين وبأيدي أبناء المسلمين لتمنع صوت المخلصين من أبناء هذه الأمة الذي بدأ يعلو، ويبشر بخير قادم لا محالة، فيلاحق ويضيق ويعتقل ويسجن هذه الأصوات وهؤلاء الشباب، ظنا منه ومن أسياده من ورائه أنهم سيؤخرون وعد الله وبشرى رسوله الكريم عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم الذي بشرنا بعودة الخلافة نقية صافية وعلى منهاج النبوة تطبق شرع الله وتحمي المسلمين وتستعيد بلادهم المغصوبة، وتنتصر لكل الضعفاء والمظلومين.
فوجود هذه الأنظمة التي تعمل بكل إخلاص للكفر لمنع او تأخير إقامة دولة الخلافة التي تمر ذكرى إسقاطها في هذا الشهر (رجب)، هذه الأنظمة ووجودها بهذا الشكل المهين كخدم وعبيد للغرب جعلنا في العالم أجمع ضعافا أذلاء على موائد اللئام، ولن يكون آخر هذا الخوار هذا الإعتداء الخسيس على مساجد الله وفي صلاة الجمعة في نيوزيلاندا بأيدي حاقدين على الإسلام وعلى تاريخ دولة الإسلام، فلو كانت لنا دولة ولو كان لنا خليفة يقودنا ويعلنها "أن يا خيل الله اركبي" لما وجد أمثال هؤلاء ومن خلفهم من دول حاقدة تعلم تاريخها مع دولة الخلافة جيدا، وتعلم تماما أن من سينهي وجودها وينقذ البشرية جمعاء من جور وظلم هذا الغرب الكافر هو الخلافة القادمة وقريبا بإذن الله تعالى.
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن
|