إلى كل المخلصين من السياسيين والعسكريين والعشائريين في بلاد المسلمين.
إلى كل من بقي عنده ذرة من غيرة ونخوة من الفعاليات الرسمية والشعبية في بلاد المسلمين.

ألم يأن لكم أن تغلي الدماء في عروقكم وأنتم تشاهدون المذابح التي تحدث للمسلمين في كل مكان وبخاصة لأهلكم في الشام.

ألم يأن لكم أن ترفعوا عن أنفسكم الإثم وتنتصروا لله ولدين الله ولنبي الله ولعباد الله.
ألم يأن لكم أن تشمروا عن سواعدكم وتكسروا الأغلال التي كبلكم بها حكامكم العملاء.
ألم يأن لكم أن تشتاقوا لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

من أجل بضعة أشخاص قتلوا في فرنسا بتخطيط من استخباراتهم، أقامت فرنسا الدنيا ولم تقعدها، وأعلنت النفير العام والحرب على بلاد المسلمين، ومن ورائها قوى الغرب والشرق وعملائهم في بلادنا، بحجة مكافحة الإرهاب الذي صنعوه.

وقد سبقتها أميركا في ذلك عندما احتلت أفغانستان والعراق ودمرتهما.

وكذلك قام عملاؤهم بقتل وتشريد مئات الآلاف بل الملايين  من المسلمين، بعد أن دمروا وأحرقوا المدن فوق رؤوس ساكنيها في الجزائر وليبيا واليمن ومصر وسوريا وغيرها.

وأنتم منذ أكثر من مائة عام لم تُستَنفروا ولم تَنفِروا رغم الويلات التي شاهدتموها تحل بأمتكم في كل مكان.
أليس فيكم أسيد بن حضير واسعد بن زرارة، أليس فيكم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.

فالقدس تستصرخكم والشام تناديكم، والثكالى تقول بملء فيها أين الرجال؟ وا محمداه وا إسلاماه،

وا معتصماه..... فهل من مجيب.